oumhala
عدد المساهمات : 94 تاريخ التسجيل : 24/11/2010
| موضوع: التوتر العائلى الأحد يناير 02, 2011 2:10 pm | |
| ان التوتر العائلي من الممكن ان يتخذ أشكالا كثيرة , مثل الانتقال الى منزل جديد , او الانتقال الى مجتمع جديد او الى فشل الطفل في دراسته او المرض او البطالة .
ويشير الأطباء النفسيون الى انه من المحتم حدوث التوترات العائلية في أغلب الأحيان , ولكن أساليب مواجهة الأزواج والزوجات لهذه التوترات تختلف من أسرة الى اخرى , فبعض الأزواج والزوجات المحظوظين تكون لديهم القدرة على التعامل مع هذه التوترات بصورة مباشرة , حيث يتحد الزوجان لحل المشكلة , وهناك أُسر اخرى يحاول أحد الزوجين فيها ان يتعامل مع التوتر بصراحة ووضوح , بينما يصر الاخر على الاحتفاظ بقبقه وهمومه لنفسه دون الافصاح عنها لشريكه . وهناك نوع ثالث من الاُسر يكون الزوجان فيها قادرين على الاعتراف كل للأخر بأنه توجد مشكلة , ولكنهما لا يتفقان في كيفية حل هذه المشكلة , والنتيجة السيئة لاختلاف اسلوبي الزوجين في مواجهة المشاكل العائلية تكون الصراع والغضب وقد تؤدي في النهاية الى انفصال الزوجين . ويقول علماء النفس ان الازواج والزوجات الاكثر انسجاماً وتوافقاً يكون لديهم في أغلب الأحيان اساليب مختلفه للتعامل مع امور الحياة العائلية . ويصبح اختلاف الأساليب هذا مبالغاً فيه بصورة زائدة عندما يواجه الناس توتراً عائلياً غير متوقع . وفي أغلب الأحيان قد تكون القضايا نفسها ثقيلة الحمل من الناحية العاطفية والأنفعالية بالنسبة لأحد الزوجين , الى حد انه يكون غير قادر على مواجهتها والتعامل معها , ونتيجة لذلك يكون الأنكار هو خط الدفاع الأول . وبعض الأزواج في غالبية الأحيان يتعامل مع التوتر العائلي بأساليب متوقعة . فعلى سبيل المثال يكون رد فعل الرجال مصحوباً يضجر وجزع وغضب بينما تواجه معظم النساء المشكلات بصورة عاطفية , وأحد الأساليب لهذه النماذج من السلوك النمطي هو ان الرجال قد تعودوا على مغادرة المنزل والخروج سعياً وراء الرزق لكي يعولوا اسرهم , ويقول الدكتور "جون لاجوس" : من المتوقع ان تكون مكافأة الرجل على معركته في الحياة وسعية في طلب الرزق هي ان يكون منزله ملاذه وملجأه ومأواه , وان يجد فيه الحب عندما يعود اليه . ولكنه اذا عاد الى المنزل ووجد الكثير من المشاكل والهموم بانتظاره , فأن ذلك من الممكن أن يثير أعصابه الى حد كبير , ولان توقعاته قد تحطمت فأن رد فعله الاول في أغلب الأحيان يكون الغضب أو الضجر والجزع " . وعلى عكس ما سبق يشير الخبراء الى ان النساء عادة يكن اكثر حساسية لتوتر العلاقات الشخصية , وبخاصة علاقتهن بأزواجهن وأطفالهن , وان مثل هذه الأختلافات في الطريقة التي يتعامل بها الرجال والنساء مع التوترات العائلية من الممكن ان تثير الصعوبة في اتصال الزوجين كل منهما بالاخر اثناء الازمات العائلية . وفي اغلب الاحيان يتشدد احد الزوجين في تمسكه بموقفه , ولا تكون لديه القدره على رؤية الجانب الاخر , وكثيرا ما نرى الجانب الاخر , وكثيرا ما نرى احد الزوجين يتهم الاخر بانه هو الذي سبب المشكلة او ساهم في خلقها , وتنشأ اكثر المشاكل العائلية خطورة عندما لا يستطيع أي من الزوجين ام يضع نفسه في موقف الاخر , في وجهة نظر فردية فقط , وتنعكس المشاكل العائلية على الاطفال , ويكون لها أسوأ الاثر عليهم وعلى حالتهم النفسية , وقد تؤدي المشاكل العائلية الى حدوث ما لا تحمد عقباه , وحتى يتجنب الزوجان ذلك عليهما ان يتكاتفا ويتحدا لمواجهة أية مشاكل قد تحدث في حياتهما , وينبغي على أي من الزوجين الا يلقي اللوم على الأخر , لان ذلك يزيد المشاكل تعقيداً . | |
|