عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 15/10/2009 الموقع : www.ckbl.fr.gd
موضوع: رد: تقرير حول العرض الأول الذي نظمه نادي التربية الأسرية للثانوية الإعدادية خالد بن الوليد السبت مايو 14, 2011 3:05 am
تقرير حول العرض الذي نظمه نادي
التربية الأسرية للثانوية الإعدادية خالد بن الوليد
في إطار أنشطته السنوية نظم نادي التربية الأسرية عرضه الأول حول موضوع "المواد الغذائية المصنعة و تأثيرها على صحة الإنسان "وذلك يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 على الساعتين 8:00 و 10:00صباحا لفائدة تلاميذ الثانية 1 و4. وقد تم العرض داخل القاعة المتعددة الاختصاصات بحيث تمت الاستعانة بالحاسوب و جهاز العرض الضوئي. وأطر العرض الأستاذة المشرفة على النادي "حنان قديري" وكان الهدف هو تحسيس التلاميذ بحقيقة و أخطار الغذاء المصنع على صحة الإنسان بحيث تم التطرق في العرض إلى ثلاث محاور:
- المحور الأول: المواد الغذائية المصنعة سبب أمراضنا
1. أطعمة بنوعية أدنى
2. لوبي صناعة الأطعمة و تجربة التدخين
3. التحذير من المواد الغذائية المعلبة
4. فساد المواد الغذائية المعلبة
5. الأغذية المرتبطة بالتسمم
- المحور الثاني: المضافات الغذائية :
1. ما المقصود بالرمز E
2. أنواع المضافات الغذائية
3. مصادر المضافات الغذائية
4. هل هي آمنة
5. استعمالات المضافات الغذائية
6. الوضع القانوني
7. تصنيف المضافات الغذائية
8. الجيلاتين المضاف الغذائي المثير للجدل
- المحور الثالث: نصائح مهمة
ففي المحور الأول استحضرت مقولة الطبيب اليوناني أبوقراط (عاش في القرن الرابع قبل الميلاد) «دوائي أكلي وأكلي دوائي»، بمعنى إمكان الاعتماد على المواد الغذائية في الوقاية من الأمراض وعلاجها. ولكن في واقعنا الحالي باتت المأكولات المُصنّعة تفوق الطعام المُهيأ بطريقة طبيعية بنسبة 80 في المئة بحيث أضفت المواد الاصطناعية من جهة على أكلنا مذاقاً ومنظراً جذابين وأصبح التهافت على الطعام المصنع كبيرا بسبب عوامل اقتصادية و اجتماعية والنتيجة أنه صار ما نأكله سبباً في كثير من الأمراض فانقلب قول أبوقراط إلى عكسه «مرضي أكلي وأكلي مرضي» ومن جهة أخرى أفقدت الطعام قيمته الغذائية فالحليب مثلا يفقد 13 في المئة من الفوسفور ونصف الحديد و36 في المئة من الكالسيوم. كما أن استعمال وسائل اصطناعية في زراعة الفواكه والخضار، أعطى منتجات تحتوي كميات قليلة من الفيتامينات والمواد المفيدة صحياً نفس الشيء ينطبق على اللحوم التي ازداد شحمها نتيجة ذلك ظهرت مجموعة من الأمراض مثل السمنة وهشاشة العظام ومرض السكري وأورام البروستات وغيرها من الأمراض التي أضحت تظهر في سن مبكرة كمرض السرطان الذي انتشر كالنار في الهشيم نتيجة الاعتماد في أكلنا على البروتين من أصل حيواني. وفي السياق ذاته انتشرت المواد الغذائية المعلبة التي تحوي مواد حافظة معظمها مواد كيماوية مصنعة وليست طبيعية قد يؤدي بعضها كما هو حال أكسيد الكبريت وهي مادة مانعة للتأكسد إلى حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى المصابين بالربو. كما أن هذه المعلبات معرضة باستمرار إلى الفساد نتيجة التفاعلات الكيميائية أو النشاط الميكروبي داخلها نتيجة ظروف التخزين رغم أن بعضها بتاريخ صلاحية غير منتهٍ ولكن فاسدة، لذا يجب استبعاد جميع المعلبات المنتفخة وعدم تناول المأكولات المشبوهة والأغذية الملوثة لتفادي التسممات الغذائية.
في حين أشارت في المحور الثاني إلى المضافات الغذائية وهي مواد تضاف إلى الغذاء وتعمل على تغيير أي من صفاته وتضاف بغرض تحسين الحفظ أو الصفات الحسية أو الطبيعية أو الحد من تعريض المستهلك للتسمم وغيره من الأضرار الصحية نتيجة الحفظ غير الجيد للغذاء. ويعتمد حالياً نظام الترقيم الدولي INS حسب ما قررته هيئة الدستور الغذائي (الدولي) فنلاحظ أن المضافات الغذائية يشار إليها بالأرقام المرمزة التي توجد على غلاف الأغذية والأدوية، وتدل على مواد مضافة (ملونات، مطعمات، مثبتات،..) فنجد أن المواد المضافة للأغذية يرمز لها أحياناً بـ (E) وبجانبه رقم (مثلاً E100 ). وهذا الرمز اتفق عليه المختصون في دول الاتحاد الأوروبي وذلك لتوحيد أسماء المواد التي يصرح بإضافتها للمنتجات الغذائية، ولسهولة التعرف عليها سواء أكانت هذه المواد المضافة مواد طبيعية أم مواد مصنعة و يدل كذلك على إجازة المادة المضافة وسلامتها من جميع دول الاتحاد الأوروبي شريطة الالتزام بالتركيز المتفق عليه وذلك لتفادي أمراض الحساسية والسرطان والاضطرابات العصبية والاضطرابات الهضمية وأمراض القلب والتهاب المفاصل.. إلخ التي قيل أن لها صلة بها. أما أنواع المضافات الغذائية فنجد المواد الحافظة، مضادات الأكسدة، المواد المبيضة والمساعدة على النضج، المواد الحمضية والقلويات والمحاليل المنظمة، عوامل الاستحلاب والرغوة والمواد المثبتة والمغلطة للقوام، المواد المعطرة و المواد الملونة. وفيما يخص مصادرها فهي إما من أصل نباتي كالصمغ العربي 414 E أو من أصل معدني كالفضة E 174 أو من أصل حيواني حلال كشمع النحل الأبيض والأصفر E 901 وقد تكون من مصدر ملتبس )مشترك) كالليستين إذ قد نحصل عليه من مصدر نباتي كالصويا أو من مصدر حيواني كالبيض والدهون الحيوانية. وأما عن كونها آمنة صحيا أم لا فهذا مرتبط باحترام مجموعة من الاشتراطات الصحية مع استخدام الأنواع المسموح بها قانوناً وبالتركيزات المصرح بها. وهنا يحضرنا الجدل الواسع الذي خلفه استعمال الجيلاتين E441 كرافع قوام ومثبت و الذي نحصل عليه من عظام الحيوانات المذبوحة وجلودها وسقطها وغالباً ما يصنع الجيلاتين من جلد الخنزير وعظامه وعظام بقية الحيوانات وهذا لا يوافق الشريعة اليهودية والشريعة الإسلامية مما جعل البحث عن بدائل ضرورة حتمية فتم مثلا صنع الهيبروميلوز كبديل نباتي لصناعة الكبسولات بالإضافة إلى بدائل أخرى لكن الجدل بقي قائما بحكم أن أغلب الشركات المصنعة له تخفي مصدره أو تزوره، لذلك وجبت الحيطة و الحذر.
أما المحور الثالث فتناولت فيه مجموعة من النصائح المهمة التي يجب إتباعها عند شراء المنتوجات الغذائية خاصة المخصصة للأطفال وتجنب ما أمكن شراء المعلبات والمأكولات التي تدخل في تركيبها مواد تحمل كودات معينة ففي أمريكا و بريطانيا مثلا تحظر المواد التالية: E127-E124-E123- E120-E110- E102 وللمزيد من المعلومات قدمت قائمة بالمضافات الغذائية و الأمراض التي تسببها، وكان مسك الختام مشاهدة شريط يبين بعض المضافات الغذائية داخل تركيبة المواد الغذائية المصنعة.
ملاحظة: لقد استحسن التلاميذ هذا العرض و اعترفوا بأهميته لدرجة أنهم صدموا عندما عرفوا مصادر و خطورة بعض المضافات الغذائية وتعهد بعضهم مثلا بعدم تناول الشيبس و البطاطس المقلية التي تباع مع المأكولات السريعة عندما علموا أن مادة الأكريلاميد التي تتكون من قلي البطاطس في الزيوت التي يتكرر القلي بها تشكّل خطراً ضارياً على الصحة فهي مسؤولة عن مجموعة من الأورام السرطانية، وهذا شيء ايجابي في حد ذاته فالتحسيس من هكذا أشياء كان من الأهداف المسطرة قبيل تحضير العرض.
وقبل أن أختم تقريري هذا أود الإشارة إلى ضيق القاعة التي تم فيها العرض فوجود الحواسيب شكل عائقا للتلاميذ الذين وجدوا صعوبة في الجلوس و متابعة العرض فحبذا لو تم توفير وسائل العرض داخل قاعات الدرس أو تخصيص قاعة للعروض.
المشرفة على النادي :الأستاذة حنان قديري
تقرير حول العرض الأول الذي نظمه نادي التربية الأسرية للثانوية الإعدادية خالد بن الوليد